السبت، 31 أكتوبر 2015

اهداف الاشراف في التربية الخاصة:



تفق الكثير من الخبراء و المتخصصين على ان الهدف الرئيس من الاشراف بالتربية الخاصة يهدف الى :

1_ تحسين عملية التعليم التي تتم في برامج و مدارس و مؤسسات التربية الخاصة.

2_ تنمية و تطوير مهارات التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة و ما ينعكس على المجتمع ككل من تحسين و تنمية.

ومن اهداف الاشراف في التربية الخاصة كذلك :


العمل على ما يكفل تحقيق الاهداف الاجتماعية  و التربوية للدولة من خلال العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
مساعدة المدرسين على الوقوف و الاطلاع على احسن الطرق  و كل جديد في تخصصاتهم المختلفة ,و تشجيعهم على ابتكار طرق و اساليب تدريس تخدم هذه الفئة من ابناء المجتمع و التي تشكل شريحة لا يمكن تجاهلها.
الكشف عن حاجات المعلمين المختلفة من حاجات نفسية و اجتماعية و انسانية و اقتصادية و كيفية تحقيقها و اشباعها لتسهيل القيام بأدواراه المختلفة
العمل على تفعيل علاقة المدرسة بالمجتمع و اولياء الامور كمحور من محاور الاعتماد الاكاديمي و تأكيد الجودة مما يحقق اهداف التربية الخاصة.
مساعدة المعلمين على تقويم التلاميذ بطرق حديثة تساعد على تطوير مهارات و قدرات التلاميذ و المعلمين.

و يمكن اضافة اهداف اخرى للإشراف بالتربية الخاصة و منها :

_ تحسين العملية التربوية من خلال القيادة المهنية بالتربية الخاصة
_ تقويم عمل مؤسسات و مدارس التربية الخاصة و تطويرها
_تطوير النمو المهني لمعلمي التربية الخاصة.
_توجيه الإمكانات البشرية و المادية و حسن استغلالها.

مهام المشرف في التربية الخاصة:


تقويم اداء معلمي التربية الخاصة
تطوير و تفعيل طرق التدريس التي تتناسب مع الاعاقات المختلفة
تنظيم و تطبيق البرامج التدريبية المختلفة
تطوير المناهج و الكتب المدرسية في التربية الخاصة بمساعدة الخبراء و المعلمين.
تدريب المعلمين على كيفية عمل اختبارات تحصيلي و مهاري للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة
تقويم البرنامج ككل و قياس مدى تحقيق الاهداف العامة للتربية الخاصة من خلال مشاركة إدارة المدرسة
مساعدة المعلمين على النمو ذاتي
رفع  الكفاءة المهنية لكل المشاركين في المنظومة التعليمية في مجالات التربية الخاصة
تنمية المعلم مهنيا
تدريب المعلم على طرق التدريس الحديثة
تدريب المعلم على اساليب التشخيص و التقييم المختلفة.
  تدريب المعلم على طرق ضبط الصف الدراسي.
تدريب المعلم على استخدام الوسائل التعليمية.
تدريب المعلم على طرق استخدام الوسائل المساعدة.
مساعدة المعلم على تقديم أوجه النقد للكتاب المدرسي و المنهج.

ومن مهام المشرف كذلك:-
- تنمية العلاقات الإنسانية بين المدرسة والمجتمع.
- تنمية القيادة التربوية إدارياً ومهنياً وفنياً.
- التنسيق بين مختلف أوجه الأنشطة الفنية.
- تقديم الدعم الفني والمهني والعلمي للمعلم.
وظائف الإشراف في التربية الخاصة :-

١- وظائف إدارية ويمكن تقسيمها الى:-
- القيادة التربوية في مؤسسات وبرامج التربية الخاصة.
- التعاون مع إدارة المدرسة والمؤسسات المختلفة .
- تحقيق مصالح الطلاب من ذوي الاحتياجات خاصة .
-إعداد تقرير شامل عن المدارس والبرامج التي يشرف عليها في نهاية العام الدراسي.
٢- وظائف تنشيطية:-
- حث المعلمين على الانتاج العلمي.
- المشاركة في حل المشكلات التربوية القائمة في المدرسة ولدى إدارة التعليم.
- مساعدة المعلمين على النمو الذاتي وتفهم طبيعة عملهم.
-متابعة كل ما ستجد من أمور تربوية وتعليمية .

مشكلات الطلاب ذوي صعوبات التعلم:


أولا: تدني مفهوم الذات:

ان كثيرا من مشكلات الطفولة تنجم عن الشعور بعدم قيمة الذات فالشعور بالذات له تأثير كبير على سلوك الأفراد وشعور الطفل بأنه شخص ليس له قيمة هذا يجعله لا يحترم ذاته مما يؤثر على دوافعه واتجاهاته وسلوكه ويأتي تدني مفهوم الذات لافتقار الفرد ثقته بنفسه والدونية والتشاؤم والاحباط لذلك فإن الطفل الذي يفتقر الى ثقته بنفسه هو طفل غير متفائل بالنسبة لنتائج جهوده ويشعر أن ما يحصل عليه من مكافآت تأتي بالصدفة وليست لجهوده وانجازاته.
ومن أسباب تدني مفهوم الذات:
1-الحماية الزائدة ..التي يلجأ اليها بعض الآباء اثناء تربية أبنائهم اعتقادا منهم ان هذا يبعدهم عن السلوكيات الخاطئة
2-الاهمال من قبل الوالدين ..فقد يولد لديه احساس بأنه شخص غير مما يكون لديه ذات سلبية
3-الكمال الزائد.. فالكثير من الأباء يطلبون من أبنائهم انجازا اعلى من قدراتهم مما يصيبهم بالاحباط
4-العقاب والتسلط.. يؤدي الى تكوين مفهوم ذات سلبي عند الطفل
5-التقليد ( النمذجة)..فإذا كانت نظرة الاباء سالبة وضعيفة لأنفسهم فهم بذلك يقدمون نموذج سيء للذات لأبنائهم
6-الاعاقة والاختلاف عن الآخرين.. تؤدي في بعض الأحيان الى الشعور بالنقص وتكوين مفهوم سالب عن الذات.

ثانيا: القهرية:
يتصرف الأطفال الذين يعانون من القهر بصورة تلقائية غير مقصودة الى جانب أنهم لا يحسبون حساب نتيجة تصرفاتهم يتصرفون بدون تفكير وبسرعة لا يستطيعون تأخير رغباتهم وغير مخططين للمستقبل وعدوانيين.
من أسباب القهر:
هناك أسباب عضوية وراثية المزاج الخاص بهم , الاعاقات المتزايدة, أسباب عصبية, بعض الاطفال يولدون قهريون بالوراثة, العوامل الثقافية, القلق, ممن لديهم صراعات نفسية فهم يتصرفون وفق ما يخطر على بالهم , غير قادرين على اختيار البدائل , لديهم حزن وغير متفائلين.

ثالثا: العزلة الاجتماعية:
قد تعود العزلة الى احساس الطفل بالخجل لذلك فهو لا يحب التفاعل مع الاخرين , والعزلة الاجتماعية لها علاقة بالتحصيل الدراسي المتدني للطفل وعدم تكيفه مع المدرسة ومن فيها .. هؤلاء الاطفال لا يثقون  بأنفسهم ,غير مفهومين ,فوضويين إلى جانب ذلك فهم يفتقرون الى تعلم التكيف الاجنماعي وكيفية تكوين صداقات مع الاخرين.
أسباب العزلة الاجتماعية:
1-الخوف من الآخرين .. تجنبا للمشاعر السالبة منهم
2-قلة المهارات الاجتماعية ..فيجب على الاباء التعرف على أي من المهارات تنقص اطفالهم ربما لايعرف أبنائهم التحدث والتعبير عن انفسهم او انهم لا يختلطون بالاخرين لذلك يجب عليهم ان يعلمونهم كيف يصبحون شخصيات اجتماعية تكيفية
3-رفض الوالدين للأصدقاء: فرفض الوالدين لأصدقاء ابنائهم يحول ابنائهم الى شخصيات غير اجتماعية وانعزالية.
خصائص التلاميذ ذوي صعوبات التعلم:




تتعدد الخصائص التي تميز الاطفال ذوي صعوبات التعلم بالمقارنة بالاطفال العاديين ، ولكن يجب أن نعلم ان صعوبات التعلم ليست واحدة عند جميع الاطفال، فلكل فرد حالته الفريدة حيث تظهر لديه صعوبة في مجال ولا تظهر عند غيره فبعضهم لديه صعوبات في المجال المعرفي وبعضهم في المجال الاجتماعي واخرون في المجال اللغوي والبعض في المهارات النفس الحركية والادراكية وما الى ذلك .
ومن ابرز هذه الخصائص:
1_ الصعوبات الاكاديمية .
2_ اضطرابات في اللغة .
3_ الانتباه ومستوى النشاط.
4_اضطرابات في الحركة ونمو الادراك.
5_ المشكلات السلوكية.
6_مشكلات في الذاكرة
7_ مشكلات اجتماعيه وانفعاليه.

* الخصائص المعرفية:
يشمل المجال المعرفي التفكير ومشاكل تنظيم الافكار ، ويشمل التفكير مجالات مثل الحكم والمقارنة والحساب والاستقلال والتفكير المنطقي والتفكير الناقد الى جانب صعوبات اكاديميه في:
* الصعوبات الخاصة بالقراءة:
-ومن خصائص هذه الصعوبة :
-1_الاجابة بكلمة واحدة على السؤال.
-2_ضعف التمييز بين الاحرف المتشابهه .3_تكرار جمل وكلمات لا معنى لها
4_مشاكل في فهم اللغة الاستقبالية
5_يسمعون مايقال ولكن لايفهمون المعنى
6_ضعف في معدل سرعة القراءة.
صعوبات خاصة بالكتابة:
1_الخلط في الكتابة بين الاحرف
2_عدم القدرة على التجريد والقدرة على استيعاب ماهو مادي.
3_عدم تسلسل الجملة بدقة
4_اخطاء تركيبية ونحوية.
* اضطرابات في المجال اللغوي:
-اضافة كلمات غير موجودة بالجملة وغير مطلوبة .
- التلعثم وبطئ في الكلام الشفهي
-حذف بعض الكلمات من الجملة .
-الاطالة والالتفاف حول الفكرة .
-اضطرابات في مخارج الحروف الساكنة ويأخذ الأشكال الآتية :
1ـ حذف الحروف
2ـ ابدال الحروف
3ـ تشويه الحروف
-استخدام الاشارة بدلا من الكلام .
-عدم القدرة على المشاركات الجماعية .
مهارات المشرف التربوي:


لم يعد مفهوم المشرف التربوي في التربية الخاصه هو المشرف التقليدي الذي يقوم بزيارة المدرسة ويفتش على المعلمين بل تعدى مفهوم الاشراف في التربية الخاصه  ذلك واصبحت مهام المشرف تتعلق بالادارة التربوية لبرامج التربية الخاصة , وتطوير وتقويم البرامج الدراسية المختلفة , وطرق التدريس وتحديثها , وتدريب المعلمين والقائمين على برامج التربية الخاصه بل ومن وظائفه تطوير ودعم العلاقات الانسانية بين المعلمين والمدراء وبعضهم البعض وبين المدرسه واولياء الامور وخاصة ان التربية الخاصة هي مهامه انسانية ونفسية قبل ان تكون تعليمية وادارية , والى جانب ذلك اصبح المشرف هو حلقه الوصل بين القيادة التربوية والمدراء والمعلمين من ناحيه اخرى .

مهارة تقييم الطلاب
المشرف الفعال لدية القدرة الميدانية على القيام بعملية التقويم والتشخيص بل وإرشاد المعلم على استخدام افضل اساليب القياس والتقويم والتشخيص  مع طلابه وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة بفرعيه ذوي الموهبة وذوي الاعاقة , بل يتعدى دوره معرفة تطبيق طرق التقويم والتشخيص المختلفة الى القدرة على تدريب المعلمين وخاصه الجدد على الطرق المختلفة والحديثة من اختبارات ومقاييس واطلاع المعلمين وخاصة الجدد على طرق عقد الاختبارات وبنائها وتقويمها وطرق تقييم الطلاب المختلفة التربوية و المهارية والعقلية وغيرها.

مهارات تطوير المعلم مهنيا
من خلال تقديم البرامج الفنية والمهنية المختلفة يستطيع المشرف القيام بدور من اهم ادوارة وهو تطوير اداء المعلمين فنيا ومهنيا وتربويا بل واداريا ومهاريا , وذلك من عقد دورات تدريبية لتنمية مهاراته المختلفه ومن خلال اطلاع المعلمين وخاصة الجدد على غرف المصادر والمعامل المختلفة  وطرق التدريس وتقنيات التعليم بل وقواعد المعلومات والمجلات العلمية الحديثة .

مهارات طرق التدريس
الاصل في المشرف التربوي ايا كان تخصصه انه معلم قام بالتدريس ومازال يدرس او تفرغ لعملية الاشراف وبالتالي فهو متقن لطرق التدريس في مجال التربية بشكل عام واكثر اتقانا لطريقة التدريس التي تناسب تخصصه الاصلي عقلي او سمعي او صعوبات تعلم او غيرها من التخصصات المختلفه , وبالتالي فهو متمكن من تعليم المعلمين وخاصه الجدد فنيات وطرق التدريس المختلفه بل وطرق تحضير الدروس والسير بالمنهج كجزء رئيس من عناصر ثلاث يعتمد عليها التدريس بشكل رئيسي , بل ويمتلك المشرف طرق نقد المنهج وتقويمه والتركيز على الايجابيات بل والمشاركة الفعالة في بناء المناهج الجديدة المتطورة التي تناسب الطفل المعاق بشكل فعال.

مهارات الادارة التربوية
المشرف عمل في مجال التعليم العام والخاص وتدرب وتمرس على طرق دارة الفصل الدراسي والمشاركة  في ادراة المدرسة وهو على علم تام بأساليب الادارة الفعالة ومن هنا يجب عليه القيام بدورة في امداد واعداد المعلم على الطرق الفعاله في ضبط الصف الدراسي والتعامل مع الطلاب على مختلف انماطهم بل ويرشد المعلم على كيفية التعاون مع المدير بشكل جاد وفعال في الاشراف اليومي والقيام بمهامه المختلفه في الاشراف على الانشطة المختلفه داخل المدرسة .

مهارات ارشاد الاسر
المشرف يمتلك من المهارات التوجيهية والارشادية ما يحتاج الية المعلم المستجد من حيث القدرة على التواصل مع اسر الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بل وتوجيههم نحو المراكز الطبية والتأهيلية المختلفه والجمعيات والمؤسسات المتخصصة في مجال الاعاقه والتي تستطيع ان تخدم الطفل المعاق واسرته , ولدى المشرف التربوي مهارة امتصاص غضب اسرة الطفل المعاق وقت حدوث مشكلة .

مهارات الاتصال التربوي الفعال
تعتمد العملية التعليميه بشكل كبير للنجاح على الاتصال الفعال سواء الصاعد او الهابط ومن هنا وجب على المشرف الفعال امتلاك مهارة الاتصال مع المستويات الفنية والادارية المختلفة واطلاع المعلمين على كل القرارات الفنية الحديثة والخطط المختلفه والتطورات التي تحدث بداخل العملية التعليمية لتحقيق النجاح المرجو.

 مهارات التدريب
الأصل في المشرف التربوي الناجح ان يمتلك مهارات التدريب و هناك فؤق كبير بين التدريب و التدريس فالتدريب يعتمد على بناء المهارات و تغيير القناعات, بينما التدريس يعتمد بشكل كبير على بناء المعارف و المفاهيم و المعلومات , ولذلك من المهارات الأساسية في المدرب بناء الحقائب التدريبية المختلفة بل و قادر على جمع المادة التعليمية المتخصصة التي يحتاج اليها في تطوير أداء المعلم الفنية و التربوية و المهارية.

التخطيط
من المهارات التي وجب على المشرف الناجح امتلاكها مهارة التخطيط التربوي و التخطيط الاداري و الفني بل والتخطيط على مستوى الجانب الشخصي الحياتي من حيث تحقيق الاهداف بأقل الجهد و الوقت و تدريب المعلمين على فهم و تطبيق الخطط المختلفة  بل و وضع و ابتكار الخطط المناسبة للجوانب التعليمية و التدريسية المختلفة

اللغة الشفوية :


ترتبط اللغة الشفوية بالعمليات النفسية النمائية ارتباطاً شديدا. ً فلا يمكن للغة أن تتطور عند الطفل بدون المتطلبات المعرفية من انتباه وتذكر وإدراك. ومعروف بشكل واضح الصلة الوثيقة ما بين التطور اللغوي والتطور العقلي والعلميات العقلية.والقدرة على التواصل باللغة الرمزية شفاها وكتابة مهارة أساسية في حياة المجتمعات الإنسانية وديمومتها وعنصر أساسي في تكوين إنسانية الإنسان وإرتباط الوسط الاجتماعي فهي بهذه الصفة إحدى اعظم إنجازات المجتمعات البشرية حتى لقد ذهب بعض الفلاسفة إلى تعريف الأنسان إنه حيوان ناطق وتعد اللغة الشفوية المنطوقة أولى وسائل تواصل الكائن البشري الرمزية بالعالم المحيط به فضلا عن أنها الأكثر إستخداما في عمليات التواصل وبعد وصول الطفل الى مستوى معين من النضج في اللغة الشفوية شرطاً ضروريا لاكتساب اللغة المكتوبة بل لعلها هذا المستوى من النضج  في نظر كثير من الدارسين من أكثر المتنبئات صدقا بالمستوى تقدم الطفل في القراءة . فما ان يدخل الطفل المدرسة في السادسة من العمر أو حولها حتى يكون قد أتقن الكثير من المهارات اللازمة للتعامل الشفوي مع أبناء لغته الوطنية، أذ يكون قد اكتسب ذخيرة مناسبة من مفردات العربية يستعملها في جمل استعمالاً مقبولًا للتعبير عن ذاته من جهة وفهم ما يقوله الآخرون من جهة أخرى فترة قادر على أن يطرح أسئلة  وي يجيب عن أسئلة ويتفاعل مع المناقشات التي تجري في إطار أسرته أو مع أقرانه.هناك تفسيرات مختلفة حول تطور اللغة :
 الاتجاه الفطري: اللغة تتطور بشكل طبيعي كعملية المشي السلوكيون: هي سلوك لفظي و بناء عليه تتطور و تنمو من خلال المؤثرات البيئية كغيرها من السلوكيات ، فالطفل يتعلم الكلام عن طريق التقليد و التعزيز.
 نظرية بلوم: اللغة تنمو وتتطور من خلال التفاعل التام فيما بين قدرات الطفل المعرفية و الخبرات البيئة.عندما ينضج الاطفال من الناحية العصبية فأنهم ينضجون في النواحي الادراكية و المعرفية و تنمو لغتهم الداخلية و المنطوقة.
تطور اللغة:يمر معظم الاطفال في 5 مراحل اثناء نمو النطق:1_الاصوات الانعكاسية و التي يتم فيها الصراخ و نفخ الهواء الانعكاسي من الرئتين .
2_ المناغاة: تظهر في الاسبوع 6 او 7 من عمر الطفل.3_اللالية او اعادة الاصوات او اعادة الصوت الذي سمعة الطفل او اصدر. يعزز الطفل من خلال سماعة لصوته الذاتي و شعوره بالإحساس الجسمي للنشاط الشفهي.
4_ تطور النطق: يبدأ الطفل بتقليد الاصوات التي يصدرها الاخرون تظهر في الشهر 9- 105_ النطق الحقيقي: و تبدأ من الاسبوع  12- 18 و يبدأ الطفل باستخدام انماط الاصوات و الكلمات عن قصد  .
الوقفي ، 2011: 329
أشكال اللغة:توجد أربعة اشكال للنظام اللغوي تنطلق من محور يتنظمها  ويكامل بينها جميعا ويواثق صلابتها ببعضها البعض بالاستماع ،والكلام ،والقراءة ،والكتابة.
وتشير الملاحظات الواقعية إلى أن المهارات الشفوية للاستماع والكلام تبدأ في التطور قبل غيريها ولهذا فإنه يطلق عليها النظام اللغوي الأولى ، بينما تلي ذلك  مهارات القراءة ثم الكتابة وتسمى النظام اللغوي الثانوي ويمكن تعليل تأخر مهارات القراءة والكتابة بكون الفرد فيها يتعامل مع رموز لرموز ، ذلك أننا الفرد يتعامل في اللغة الشفوية برمز لفكرة او لخبرة مادية ، اما الكلمة المكتوبة فهي رمز لرمز آخر هو الكلمة الشفوية .ويمكن المواءمة بين ما سبقت الاشارة اليه من لغة استقبالية  و لغة تعبيرية وبين اشكال اللغة ، فمهارات القراءة مهارات استقبالية بصفاتها تغذي الجهاز العصبي بالمعلومات ، أما مهارات الكلام والكتابة فمهارات تعبيرية أو انتاجية حيث تتولد الأفكار في الدماغ وترسل خارجه .ويظهر ان هذه المهارات اللغوية تنمو بشكل تدريجي مع نوم الانسان ، فهو يبدأ بالاستماع ثم الكلام ثم القراءة وأخيرا الكتابة لأن كلا منها يحتاج مهارات فرعية جسمية وعقلية اعقد من التي قبلها . وقد يكون هذا هو السبب من الناحية التاريخية الذي جعل أنظمة اللغة الشفوية من استماع وكلام تظهر في الحضارة الإنسانية قبل اختراع الرموز الهجائية واستعمالها في القراءة والكتابة ، حتى أن بعض اللغات حتى هذه الأيام ماتزال تقتصر على مهارات اللغة الشفوية .
الوقفي ، 2011: 333

اكتساب اللغة الشفوية وصعوباتها:تتطور اللغة الشفوية مع تطور الفرد ويترقى مستوى لغته الشفوية مع ترقي مداركه وتوسع معارفه العامة . ويمتاز التطور اللغوي بكونه تطوراً متسارعًا في مراحل النمو المبكرة لاهميته في التعبير عن حاجات الطفل واتصاله مع الاخرين . على أن ثمة من الأطفال من يواجه صعوبات تحول دون تطوره تطوراً سوياً في لغته ويصعب عليه اكتساب اللغة كما يكتسبها اقرانه . وقد ظهرت على هذا الصعيد عدة نظريات عن كيفية اكتساب اللغة .

الوقفي ، 2011: 339،340
تمثلت صعوبات النمو اللغوي عند الاطفال في مشكلات تتعلق بعلم اصوات الكلام و بناء الجملة وتركيبها وعلو دلالات الالفاظ و تطورها و النفعية و كذلك المحتوى و الشكل و الاستخدامو يمكن تصنيف اضطرابات اللغة الشفوية في:
.1 اللغة الاستقبالية الشفهية.
.2 اللغة الداخلية أو التكاملية.
.3 اللغة التعبيرية الشفهية.
أولاً – صعوبات اللغة الشفوية الاستقبالية:
يواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات في اللغة الاستقبالية مشكلات في فهم المعنى. فهم يتمكنون من سماع الأصوات، ولكنهم لا يتمكنون من فهم معناها، وهذا ما يدعى بالحبسة الاستقبالية، أو الحبسة الحسية، أو ما يسمى بالصمم اللفظي. وبقدر ما تكون الصعوبة أشد بقدر ما يتعذر على الطفل الاستجابة والقدرة على التعبير. والمثال التالي يبين مدى خطورة هذه المشكلة عند الأطفال: أحضر طفل يبلغ من العمر خمس سنوات إلى العيادة لمعالجة النطق والكلام. وقد اعتقد الأهل بأنه لا يستجيب للكلام الشفهي لأنه أصم. ومع أن التخطيط السمعي أشار إلى أنه قادر على السمع فإن مشكلته كانت تتمثل في عدم القدرة على فهم ما يقال. وفي الوقت نفسه فإن الطفل قد استجاب للإشارات والأوامر الحركية. وكان ينزع للاستجابة بشكل حركي، فعند سماعه لعبارة “تعال إلى هنا” لا يقوم بأي استجابة، ولكن إشارة اليد التي تحمل المعنى جعلته يقوم باستجابة فورية. وبالتالي الاستجابات الحركية تطورت لديه كنظام بسبب عدم قدرته على تفسير اللغة وفهمها. وبسبب عدم فهمه للغة لم يستطيع الكلام.                 
لقد أشارت الفحوص النفسية المعرفية إلى أن مستواه العقلي وفق اختبارات الذكاء يقع في المدى العادي. وبالتالي فهذا الطفل يعاني من صعوبة في اللغة الاستقبالية.
السرطاوي، 1988 : 225
ثانياً – صعوبة اللغة الداخلية التكاملية:
المقصود باللغة التكاملية أنها التي تفسر الأصوات. وترابط الخبرات اللغوية بعضها ببعضها الآخر ربطاً يقوم على فهم العلاقات السببية وعلاقات التشابه والتقارب والاختلاف. تبدأ هذه اللغة في مرحلة الطفولة المبكرة على شكل لغة داخلية. ويستدل على هذه اللغة عندما يبدأ الأطفال بالوصول إلى استنتاجات منطقية خلال اللعب والنشاطات اليومية. ثم تتطور هذه المرحلة لتصبح مرحلة يأخذ الكلام فيها بالحديث عن نفسه، حيث يتم تصنيف الأشياء لفظياً، ويستخدم التشبيهات والأقوال المتناسبة مع السياق العام للنشاط.

إن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في اللغة التكاملية قد يفهمون اللغة الاستقبالية، لكن يتعذر عليهم ربط ما سمعوه مع خبراتهم السابقة. فعندما تعرض مجموعة من الأشياء على الطفل مثل حذاء، جوارب، كرة، مضرب، فقد يربط بين هذه الأشياء بصرياً، ولكن إذا تم سؤاله ماذا يتناسب مع المضرب يتعذر عليه القول بأنها الكرة، أو ما يتناسب مع الحذاء، يتعذر عليه الاستجابة بلفظ الجوارب. فيكون الطفل بحالة لا يستطيع معها تحديد العلاقات الموجودة بين الأشياء. من الدراسات التي أجريت على صعوبات اللغة التكاملية، الدراسة التي أجراها “لوك” وآخرون حيث قاموا بتسجيل الاستجابات اللغوية ل 237 طفلٍ تم وضعهم في فصول خاصة باللغة وصعوباتها. وقد استنتج “لوك” وآخرون أن أكبر عجز يعاني منه الأطفال يتعلق بعملية الترابط والتكامل.السرطاوي، 1988 : 226

ثالثاً – صعوبات اللغة التعبيرية:
تظهر هذه الصعوبة عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه شفهياً. فهناك من الأطفال خلال نموهم لا يتمكنون من الكلام بالصورة العادية، فهم أشبه بالصم والبكم، ويتعذر عليهم إطلاق اللفظ مقروناً بالتعبيرات الانفعالية، على الرغم من أنهم يفهمون ما يقال لهم.
*لقد حدد “جونسون” نمطين اثنين لصعوبات اللغة التعبيرية، هما:
^ النمط الأول: صعوبة اختيار واسترجاع الكلمات. وقد يعزى ذلك إلى صعوبة في الذاكرة السمعية، أو إعادة ما تم سماعه.^ النمط الثاني: صعوبة في بناء الجمل وتركيبها، حيث يستطيع هؤلاء الأطفال استخدام كلمات منفردة وعبارات قصيرة، ولكنهم يواجهون صعوبة في بناء جملة كاملة. ويتصف كلامهم بحذف بعض الحروف أو إبدالها أو تشويهها.

رابعاً – صعوبات اللغة الكلية :
في هذه الحالة يواجه الطفل صعوبات في كل من اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية واللغة المختلطة “استقبالية وتعبيرية”. وهي أشد حالات الصعوبة اللغوية. فالطفل لا يستطيع أن يستقبل الأصوات ولا يفهمها.
السرطاوي، 1988 : 229